تمر عدة سنوات على زواج سلمى ابنة القاضى من الأمير خالد ابن الخليفة وولى عهده كما إنتهت حلقات قصص النساء فى القرآن فنراها قد أنجبت توأما عمرهما 7 سنوات (صفاء وصفى الدين) على أسم أبيها القاضى. والأطفال شديدو التعلق بجدهم ويتشوقون دائماً لحكاياته الجميلة ويلاحظ الجد ان الولد متكبر يشعر بالتعالى على الاخرين ربما بسبب تعامل الناس معه كأمير. كما ان الفتاة مدللة للغاية وترى ان طلباتها أوامر واجبة النفاذ. وينبه القاضى ابنته سلمى الى هذا الخطر فى سلوك الاطفال واخلاقهم. فتعترف انها تحاول قدر الإمكان تقويم سلوكهم وتربيتهم على الاخلاق التى تربت هى عليها ولكن تعامل الحاشية معهم كأمراء وطاعة الجمبع لهم وانحناءهم يفسد مجهودها ويجعل من التربية مهمة شاقة. كما ان الاب مشغول بعمله كفارس وولى عهد ولايجد الوقت لتربية اطفاله ..
ويقرر القاضى ان يفرغ لهم من وقته قدر المستطاع ليزرع فيهم القيم الاسلامية والاخلاق العالية، ويطلب من ابنته سلمى أن تزوره وتصحب الاطفال معها حتى يتشرب الاطفال الصفات التى يريدون غرسها .. ويبدأ القاضي بالفعل في استضافة أحفاده ويقص عليهم بعض القصص التي لم يقصها من قبل حتى لأبنته سلمى، وبالفعل يتغير سلوك الاطفال تغيراً تدريجياً ويعودان طفلين بريئين يستمتعان بالقصص وزاد تعلقهما بالجد وزاد حرصه على اللقاء بهما ليعيد تقويم اخلاقهما بطريقته غير المباشرة والتى تعتمد على السلوك الحياتى والقصص الدينية ذات الدلالات والعظة ..
Disclaimer: This site does not store any files on its server. All contents are provided by non-affiliated third parties.